عمو هو انا ممكن اقولك يا بابا

موقع أيام نيوز


أسواط تلسعه
أصبح دومآ يجلس في حجرة مكتبه لا حول له ولا قوه
ترك المصنع فلم يعد يذهب لمباشرته وترك سالم يتابعه في غيابه أما ممدوح فلا يترك كرم ولا حضور التحقيقات هو ومراد
ظلت ليلي مع عائلة زوجها حملت الطعام لتجلس بجوار زيزي الممده كچثه هامده علي فراشها وقالت
قومي يا زيزي كلي مني حاجه كلي علشان خاطر بيري 

زيزي بضعف بيري حاسه إني ظلمتها يا ليلي إحساس جوايا بيموتني
ما كنتش أتخيل إن ده يحصل 
إن شاء الله هترجع يا حبيبتي هترجع وتفرحي بيها تاني
زيزي بحزن إنتي طيبه يا ليلي إزاي بتقابلي الإساءه بالمعروف
ليلي وهي تربت علي كتف زيزي
إذا كان ربنا بيسامح يا زيزي العبيد مش هيسامحو بعض 
في قسم الشرطه
قال مراد يعني مافيش أمل يا كرم
مراد بتأثر بابا ظلمه كتير يا كرم بس البنت ملهاش ذنب عمري ما شفت بابا ندمان أول مره في حياتي أشوفه بالحالة دي بينام علي كنبه بأوضة المكتب وحابس نفسه ما بيشوفش حد 
صاح ممدوح ثائرآ وبعدين يا كرم بنتي راحت مني خلاص!!!
أردف بتأثر بابا ظلمه ما نتقمش منه ليه بيتشطر علي طفله صغيره الجبان الجبان والله لو شفته لقطعه نساير وأرميه للكلاب 
إهدي شويه يا ممدوح قال كرم
بعد إنصراف ممدوح ومراد
دخل الشاويش عطيه
ليقول لكرم فيه ناس كتير بره معاهم عيل مولود وعاوزين يقابلوك
خليهم يدخلو يا عطيه
دخل رجل وإمر آتان تحمل إحداهما رضيع
بلفافه باليه وقالت 
يا سعادة البيه
إحنا عندنا قهوه بلدي بنفتح القهوه لقينا حد رامي المولوده دي بكرتونه والكلاب كانت هتنهشها
نظر كرم للرضيعه وقال طيب ما لبستهوش ليه دا ھيموت من البرد
لتقول إحداهما دي بنت مش واد يا سعادة البيه وأنا هاخدها أربيها رسمي لو سمحت لي يا باشا دي قمر 
قمر ردد كرم الإسم بذهول وتذكر ماهي وهي تقول 
وتبقي بنت يا كرم وأسميها قمر 
كرم بجديه خلاص سبوها وتوكلو علي الله البنت هتروح دار رعايه
هنعمل محضر بالواقعة وتتوكلو علي الله تمشو وتسيبوها
أنا ممكن آخدها قالت إحدي السيدات
ليصيح كرم 
قلت خلاص مينفعش
ليصمت الجميع وينصرفو هادئين 
بعد إنصرافهم
وضع كرم الرضيعه التي تمتص أصابعها علي مكتبه وقال بشرود
سبحان الله ناس بترميكم في الشوارع وناس بټموت كل دقيقه من حسرتها عليكم 
وناس تتمناكم ومش قادره تجيبكم
سبحان مقسم الأرزاق سبحان الملك 
شرد كرم ليفكر سيتبناها ويطلق عليها إسم قمر لن يمنحها إسمه لأن الإسلام نهي عن ذلك حتي لا تضيع الأنساب والحقوق لكنه سيمنحها قلبه وبيته وأم حنون سيكفلها بكل ما للكلمه من معاني ساميه ليبتغي الأجر والثواب من الله ويحقق أمنية ماهي فهي ساندته ولم تتخلي عنه وهو مدان لها بالإخلاص والمحبه 
نهض ليستقل سيارته ويعود لشقته وهو يضع الصغيره بعد أن لفها بملاءه قديمه
بجواره علي المقعد
وعندما وصل لبيته ترجل وصعد شقته فتحت ماهي الباب وقالت
إيه ال معاك ده يا كرم
ليناولها إياها والحزن العميق مرتسم علي ملامحه
ويقول دي قمر يا ماهي ناس لقوها ملهاش أهل
لتتسع إبتسامة ماهي وهي تحمل الصغيره لتنظر في وجهها وتهمس وهي تردد اسمها برفق
قمر قمر أردفت بسعاده بقي لها أهل خلاص يا كرم
بقي لها أم وأشارت إليه وقالت وأب
في فيلا الخرافي 
قال مراد بإرهاق يلا يا ليلي هنروح أنا تعبان وعاوز أنام
نوال
بحنان كل يوم تاخد مراتك بالليل تروحووترجعوتيجو الصبح ما تبات هنا وخلاص يا مراد مش هينفع نسيب ممدوح وزيزي لوحدهم وأهي ليلي بتاخد بالها من الكل 
حتي أبوك مش راضي يا كل بيشرب شاي وقهوة وعليها ومابيخدش علاجه كمان
هعمل إيه بس يا ماما قال مراد
قالت ليلي التي جاءت من المطبخ تحمل صينيه عليها طعام
وبعض حبوب العلاج الخاصه بشاكر وكوب من الماء
أنا ال هعمل !!!!!!
راحه فين يا ليلي بالأكل سأل مراد
ليلي بتحدي داخله لعمي شاكر لازم ياكل وياخد علاجه وداد دخلت له وطردها
مراد ساخرآ وإنتي داخله علشان تتطردي
آهي محاوله يا مراد قالت ليلي
لتهمس نوال إنتي ملاك يا ليلي ربنا بعته للعيله دي علشان يكون البسمه والأمل 
الله يبارك فيكي يا ماما قالتها ليلي وتوجهت لباب حجرة المكتب لتطرق الباب برفق
وتدخل مبتسمه لتقول تسمح لي أدخل يا عمي
لاء قالها شاكر بجمود
لكنها تجاهلت ما قاله وسارت بإتجاهه وهي تقول بس أنا دخلت خلاص يا عمي!!!!!! عاوزه إيه قال شاكر
ليلي برقه عاوزه حضرتك تاكل وتأخد العلاج
عامله قلبك عليه قوي يلا إطلعي برا
لكنها ظلت واقفه بإصرار
نظر لها شاكر بتمعن وقال پحده إنتي عاوزه إيه
ليلي بتأثر أنا ما كنش ليه أم يا عم شاكر وماما نوال عوضت يتمي كمان ماليش أب ممكن تعتبرني زي ماهي أردفت
بلا ش زي ماهي زي زيزي حتي بالنسبه لحضرتك
تأثر شاكر برقة ليلي وقال بس أنا أذيتك كتير
أذيتكم كلكم
ليلي بحنان من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر 
كلنا عندنا أخطاء وذنوب يا عمي شاكر وربنا بيتجاوز وبيغفر
ربنا
هيغفر كل ال أنا عملته قال شاكربيأس
لتهمس ليلي حضرتك فيه ذكر وفيه صلاه وفيه حج وعمره
فيه أبواب كتيره قوي يا شاكر بيه
ممكن تاكل بقي من إيدي وتاخد العلاج كمان
هز شاكر رإسه موافقآ لتطعمه ليلي بيدها وتناوله العلاج فيتناوله ويشكرها بإقتضاب
ولم تكن المره الأولي التي صممت ليلي أن يأكل شاكر بل مرات عديده حتي إعتاد حنانها ورقة إسلوبها
جلس وحيدا يفكر هل كان تفكيري حجري عقيم 
ها هي ليلي تلهم المنزل كله السماح والعطف 
ها هي في محڼة الأسره ترفض أن تنصرف مع زوجها
وتقول بثقه لاء ما ينفعش نسيب أهالينا في محنتهم يا مراد عمي شاكر ماما نوال ممدوح وحتي زيزي نسيبهم إزاي في الفجيعه دي
وإهانتك يا ليلي قال مراد
ربنا الواحد الأحد ردلي إعتباري يا مراد ودخلني البيت من منطلق القوه وأنا مرات مراد شاكر الخرافي وأم همس 
ربنا مكني يا مراد ورزقني بزوج حنون وبنت ربيتها وبقت حته من قلبي وأم زوج حنونه رجعتني أنادي أحلي كلمه ماما وأنا غلطت في البدايه وجيت علي إني شمس يعني كذبت وإنت سامحتني وعذرتني 
في المساء
جلس الجميع في ردهة الفيلا
ومراد وممدوح يقطعون الردهه ذهابآ وإيابآ كلآمنهم عكس الآخر
ساد التوتر والقلق وبلغ الفزع علي بيري مداه
وجلس كرم بجوار نوال وشاكر الذي جلس متجهم
قال كرم لمراد وممدوح ما تقعدو بقي جبتولنا حول رايحين جايين
هنعمل إيه ياكرم قال مراد
كرم فكرو معايا ممكن يكون طه إختفي فين دا كأن الأرض إتشقت وبلعته 
يا شاكر يا خرافي يا شاكر يا خرافي
نداء شق ظلام الليل
ووصل إلي مسامعهم
لينظر كلآ منهم للآخر بتعجب ليتكرر النداء
يا شاكر يا خرافي يا شاكر يا خرافي
تعجب الجميع ونهض شاكر ليخرج إلي الحديقه التي يأتي منها الصوت واضحا
ليقول مين بينادي عليه 
إستني إنت با عمي هشوف أنا مين خرج كرم يتبعه مراد وممدوح
ليسمع الجميع صياح ممدوح الهستيري بيري بيري بنتي حبيبتي يا بنتي
سمعت زيزي إسم إبنتهالتقفز الدرج كالمجنونه
وخرجت كل العائله
لتجد طه الذي تسلق سور الحديقه ليدخل هو وبيري التي دفعها أمامه وسلط علي رأسها 
شاكر بس ال يقف قصادي ولو حاولتو تعملو أي حاجه هطخها وأطخ روحي وأرتاح 
أشار شاكر للجميع ليبتعد ووقف ليقول بثبات 
سيب البنت يا طه سيب البنت!!!!!
بابا بابا صاحت بيري ليهم ممدوح بالإندفاع نحوها ليصيح طه إبعد
فيتراجع ممدوح خوفآ علي إبنته ويصبح طه سيد الموقف
نظر طه لشاكر وقال عرفت قيمة الضنا يا شاكر
عرفت إن الظلم وحش
كان فيها إيه لو كنت رحمت بنتي وإبنك
كان فيها إيه لو سبتني في حالي بدال ما ترميني سنين طويله في السچن والعڈاب
لتقول ليلي ربنا يعوضك خير يا عم طه دفع طه بيري لتتجه إلي ممدوح في الوقت الذي إختفيكرم 
ليتحدث شاكربضعف وبحروف متقطعه وهويشير لكرم
سيبه سيب طه إوعو تأذوه سيبه وإكرموه أنا ال ظلمته
وخلوه يسامحني علشان ربنا يسامحني لقنه مراد الشهادتين باكيآ
ليلفظ أنفاسه الأخيره 
ويترك كرم طه ليذهب
إلي حال سبيله
ڼار أضرمها شاكر ودفع هو الثمن دفع الثمن حياته 
وهمست مسمحاك يا شاكر
وتم تجهيزه ودفنه وعمل العزاء في مشهد مهيب 
حزين
لتحيا الأسره حاله من الحزن ولكنها حاله فريده تجعلهم يتحدون معآ
فممدوح أصبح المسئول الأول عن الشركه
ليزيد إنتاجه وتزدهر صناعتهم 
ومراد بالطبع يولي شركته إهتمامه وأنشآ فروعآ أخري في بعض البلاد العربية
لتتوالي الأيام والشهور ويلتئم الچرح  
وتتعالي ضحكات عائلة الخرافي من جديد 
حاولت نوال أن تقنع مراد أن يقيم معهم في الفيلا مرة أخري ولكنه قال لها أن الفيلا ستكون البيت الكبير الذي تجتمع فيه العائله
في كل نهاية إسبوع
زيزي زيزي أصبحت أم ومربيه وها هي تحمل شاكر الصغير طفلها الثاني وعادت آني لبلادها فزيزي هي التي ترعي أبنائها بنفسها 
لقد صممت أن تجمع شمل أسرتها وتحول نفور ممدوح منها!إلي حب وإهتمام فبعد مۏت والده ظل يجافيها لشهور عرض فيها الزواج علي ساره التي رفضت فهي تحيا فقط لرعاية أبنائها 
وإستطاعت زيزي أن تصلح علاقتها بالجميع
وتغيرت للأفضل وصممت أن تهدي ممدوح طفله الثاني ليقوي رباط الحب بينهما
وتزوج محمد من سما ويحيا معها حياه مستقره سعيده لا تخلو من المشاكل أحيانآ شأن كل العلاقات الزوجيه 
وأنجبت شهد مولودها الأول محمد فهي لم تنسي فضل شقيقها الوحيد محمد 
تعالت صرخات ليلي في منتصف الليل
ليفزع مراد النائم بجوارها ويقول بإهتمام
مالك يا حبيبتي
ليلي وهي تئن پألم بايني بولد يا مراد
إلحقني 
هتولدي إزاي يعني
لتصيخ إطلب ماهي وطنط نوال حالآ حد يسأل مراته هتولدي!إزاي
وفي المستشفي وبعد دخول ليلي لغرفة الولاده بساعه واحده سمعو بكاء الوليد
لتقفز همس أخويا جه 
ليخرج الطبيب ضاحكآ ليقول مبروك ولد جميل
لتصيح نوال يوسف بدال جميل نسميه يوسف يوسف مراد
ويدخل مراد لليلاه ويحمل صغيره بحنان وتقول له ليلي
اذن في ودنه يا مراد هتسميه إيه
مراد بتساؤل ماما بتقول نسميه يوسف
لتردد ليلي الإسم بسعاده يوسف مراد بقي عندنا بنت وولد يا مراد بس هتفضل همس الحب الأول 
في حديقة الفيلا إجتمعت العائله وحضرت ماهي بصحبة إبنتها بالتبني قمر التي أصبحت تعشقها بل تعشقها كل العائله فهي جميله وذكيه وأصبح عمرها عام وشهرين
مامي نانا ه كاوم أسماء أعتادت قمر نطقها لقد إستطاعت الصغيره قمر أن تجعل حياة ماهي وكرم
أجمل وعشقتها فاطمه 
ودائمآ تضحك إيناس مع ماهي وتخبرها أن قمر ستصبح زوجة إبنها عمر ليصيح علي
لاااااااء أنا ال هتجوز قمر
لتقول إيناس عاجبك كده يا ماهي ولادي هيقطعو بعض علشان الست قمر
لتضحك فاطمه وتقول قمر ست البنات 
دخل كرم ليحملها عن ماهي 
حملت ليلي يوسف وجذبت همس بيدها لتتعالي الضحكات ويلتف حولها الجميع ليرددو جميعآ
حالاقاته برجالته ويحمل أحيانآ مراد صغيره لينظر له بحنان ثم يرده لأمه
وتجتمع الأسره في الحديقه 
زيزي هي التي أعدت الاحتفال لسبوع يوسف وأصرت أن تحتفل به جميع الأسره بالحديقه في بيت العائله
حضرت الأسره مجتمعه ودعت ماهي حماتها وإيناس
أحضر محمد معه زوجته سما التي إنتفخ بطنها بجنينها الأول 
وجلس سالم وزوجته يتضاحكان مع نوال وعلا رنين هاتف مراد ليجد المتصل ياسر الذي علم من والدته بالمولود السعيد وإتصل من الكويت لتهنئة ليلي ومراد
لتعم السعادة من جديد
علي عائلة الخرافي
ولتهمس القلوب 
تمت بحمد الله
إهداء إلي القراء الأعزاء
شكرا لمتابعتكم 
وثقتكم دمتم نعمه

الفصل الثامن عشر هل أناديك بابا
في المساء في شقة كرم الذي
كان مغمض العينين عابس الوجه يفكر فيما قالته له ماهي وما أخبرتها بها الطبيبه وضرورة ذهابه للفحص وعمل التحاليل 
نكزته ماهي لتقول بدلال كيمو حبيبي نمت
ليظل صامتآ
لتتنهد وتقول تخيل يا كركر إننا يبقي عندنا بيبي جميل يملا حياتنا
عاوزاها بنوته بس لازم تعرف لا هنسمي علي إسم ماما ولا طنط فاطمه
عارف هسميها إيه
هسميها قمر وأقولها روحي يا قمر تعالي يا قمر
و عارف كمان 
ليلتفت لها كرم وينهرها بصوت هادر إيه ما بتفصليش خلاص رحتي للدكتوره وواثقه قوي من نفسك
إيه التفاهه بتاعتك دي متروحي تذاكري أحسن بدال ما تعيدي السنه تاني
أطفال إيه وزفت إيه
لټنهار ماهي غير مستوعبه مايقوله زوجها وتصيح باكيه
معقول إنت كرم ال بيتكلم إنت الإنسان ال حبيته وإختارته من بين الناس
بتكلمني بالطريقه دي إزاي إزاي يا كرم
لتنهض وهي تقول 
أنا هنام بره ومش هتكلم معاك تاني أبدآ
زفر كرم وهوينهض ليجذبها من يدها وتتململ هي ليقول لها آسفآ
معلهش يا حبيبتي حقك عليه أنا أعصابي تعبانه يا ماهي اليومين دول وطالع من محاولة إغتيالي ومضړوب 
ويهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تبتسم 
في فيلا الخرافي
جلست ليلي مع همس في ردهة المنزل تضحكان معا 
حينما هبط ممدوح الدرج وهو يصطحب بيري التي إبتسمت عندما رأت همس فقد تعمدت زيزي الخروج والذهاب إلي النادي مع مجموعه من صديقاتها بعدما فعلت ما فعلت حتي تكون بعيده عن أي شبهه إذا حدث شئ لليلي أو همس
بعد قليل دخل مراد الذي كان مازال جالسآ علي الأريكه بالحديقه لبعض الوقت
ألقي السلام وجلس الجميع معا لتقول همس أنا جعانه يا ماما وتقلدها بيري
قالت ليلي لممدوح ومراد أكيد إنتم كمان جعانين وداد راحت أوضتها مع عم صالح شويه وهتيجي 
أنا هحضر العشا
بالفعل جهزت العشاء البسيط ووضعته علي المائده وجلست تطعم همس كما تفعل دائمآ
قال ممدوح لمراد أنادي بابا بقي يتعشي
مراد بهدوء بابا قال إنه طالع ينام يا ممدوح يلا إحنا ناكل لأني عندي شغل هطلع أخلصه
قطع رنين هاتف ممدوح الصمت ليرد علي زيزي التي قالت بتردد
إزيك يا ممدوح إنتو كلكم كويسين
تعجب ممدوح فلم تعتاد زيزي الإطمئنان عليهم أثناء وجودها بالخارج
ممدوح بتعجب آه الحمد لله إنتي مرجعتيش ليه يا زيزي
زيزي بدلال معلهش يا دوحه هروح أبات مع باباه وماماه لوحشوني
متخليش بيري تسيب آني خليها تنيمها بدري
مع السلامه يا زيزي قالها ممدوح بملل وهوينظر لبيري ضاحكآ ويقول
إفراج النهارده يا بيري هتتعشي معانا يا حبيبتي وتطلعي لآني تنيمك 
بيري بتعاسه إشمعني أنا يا بابي آني ال تنيمني
همس مامتها بتنيمها وتحكي لها حدوته 
وكمان بتأكلها وآني مبتنيمهاش ليه زيي
لتعترض همس بحزن طب يا بيري إنتي عندك بابا كمان وأنا معنديش 
شعرت ليلي بوخزه في قلبها لكلمات صغيرتها البريئه الصادقه 
وكادت أن تجيب حينما إبتسمت همس إبتسامه واسعه وهي تنظر لمراد وتقول بطريقه طفوليه
خلاص عمو مراد هيبقي ببايا صح يا عمو مراد
ممكن أقولك يا بابا ويبقي عندي بابا وماما زي بيري
إرتسمت ملامح الصدمه والمفاجأه علي وجه الجميع
لقد مست الطفلتان مشاعرهم ببرائتهم وصدق حديثهم الطفولي
إنتظرت همس أن يرد عليها مراد الذي إلتقط أنفاسه ونظرإلي ليلي المذهوله 
وقال بحنان موافق يا همس خلاص أنا بابا
همس بسعاده وهي تشير للجميع
بابا مراد وماما كمان وعموممدوح وضحكت وهي تقول بعناد طفولي وهي تهز رأسها وبيري هتقول عمو مراااد
ليضحك الجميع بعد أن تناول الجميع طعامه تناول مراد بعض الفاكهة وصعد بصحبة بيري لجناحهم 
نظرات مراد لليلي جعلها ترتبك فنهضت لتقول
إحنا كمان هنطلع ننام قولي لعمو تصبح علي خير يا همس
همس بإعتراض 
تصبح علي خير يا بابا 
وإنتو من أهله قالها مراد بحنان وبعد صعودهن
جلس يردد كلمة همس الجديده كأنها يتذوقها
بابا بابا مراد
في شقة سالم
جلست شهد علي أريكه مريحه لتتحدث مع زيزي هاتفيآ 
ضحكت شهد بصوت عالي وقالت ېخرب عقلك يا زيزي دا إنتي طلعتي فظيعه
بس غلطانه إنك مافضلتيش ف البيت
زيزي بضحكه أنثويه ماكره بدري عليكي يا شودي
دلوقتي مستحيل حد يشك إن الموضوع بفعل فاعل لأني بره البيت من قبل المغرب
أكيد الزفته دي تحت طول النهار بدال مجرلهاش حاجه لسه تبقي قاعده مع حبيب القلب تحت أو ف الجنينه
لتشتعل ڼار الغيره في قلب شهد وتهمس تفتكري
زيزي بجديه طبعآ
يلا سلام يا شودي هحاول أضرب علي ممدوح وأقوله إني بطمن علي بيري
سلام قالتها شهد لتنهي المكالمه
في فيلا الخرافي
بجناح ليلي
بدلت ليلي ملابسها المحتشمه بمنامه قطنيه بأكمام قصيره
جعلتها تبدو فتاه صغيره وأبرزت قصر قامتها وتركت شعرها التي تجمعه طوال اليوم تحت حجابها لينساب علي ظهرها
وقالت لهمس يا هموستي بدلي هدومك علشان تدخلي تغسلي أسنانك وننام
وتحكي لي حدوته قالت همس
آه يا حبيبتي قالتها وهي تدلف إلي المرحاض لتستدير لتغلف الباب وما أن تحركت خطوه حتي إنزلقت قدماها 
نعومة أرض الحمام مع الزيت جعلها تتزلج لتهوي وهي تصرخ ليصاب رأسها بقاعدة الحوض
وتثني قدماها تحتها لتتألم بشده وتصيح
آآآه
ماما ماما قالتها همس المذعوره
نظرت همس
لأمها لتصرخ بهلع
تهزها همس وتصيح ماما حبيبتي ماما
مټخافيش حبيبتي قالتها ليلي قبل أن تفقد الوعي ويبهت لونها
لتهرع همس إلي الأسفل وهي تنهنه ولا تستطيع أن تعبر
همس قالها مراد الذي نهض من أمام اللاب توب
ليلتقط الصغيره المفزوعه التي تبكي بهستريا
مالك يا حبيبتي
لتنطق بصعوبه من شدة الإنفعال والتأثر
راس ماما في الأرض ماما وقعت 
ليصعد مسرعآ وقد شعر بالفزع من تعبيرات همس
بينادي شمس شمس ولا مجيب
ليدلف إلي الداخل وتشير همس إلي المرحاض
بتحفظ وسرعان ما يصيح علي جميع من الفيلا
وداد ممدوح 
تسمع وداد صوته الهادر فتصعد لتتبين الأمر لتصرخ بكل ما فيها من قوه ليصيح مراد
إخرسي يا وداد
لينحني ويحمل ليلي ويحاول التحامل رغم مشاعره المضطربه
ليصيح بوداد معايا يلا إمشي معايا ولا أقولك إسبقي إفتحي باب العربيه
مشي بهروله إلي أن وصل للسياره فنظر لوداد وقال بلهجة آمره
إدخلي يلا
وداد بتعجب أدخل
أيوه إدخلي ليضع ليلي علي المقعد الخلفي بجوارها
ويستقل مقعده الأمامي بسرعه
وتجلس بجواره همس الباكيه
إسكتي يا همس
همس بحسره هيه ماما هتروح عند ربنا
لأ يا حبيبتي هتبقي كويسه قال مراد
وداد بړعب دي راسها پتنزف يا سي مراد
مراد پغضب الأرض مزحلقه شوفي انتي مسحاها بزفت صابون ولا إيه
وداد بتعجب والله بنشف الأرض علي طول
مراد وهو يصر علي أسنانه ويقود بسرعه چنونيه خلاص مش عاوز أسمع صوت
من أن وقف بسيارته أمام المستشفي الكبير حتي إندفع تجاهها لينحني ويليتدلي رأسها علي ظهره
ويهرول إلي الداخل وهو يصيح
دكتور بسرعه
دكتور بسرعه
وبالفعل يتجمع حوله العاملين بالمستشفي
لتجلب إحدي الممرضات سرير متحرك وتصيح
نيمها علي السرير بسرعه لتجري ورائها لتدخل غرفه مخصصه لإسعاف مثل تلك الحالات
ليحضر أكثر من طبيب ليتجمعو حولها ويطلبو من الجميع الإنصراف ليظلو هم وحدهم معها
جلست وداد تحمل همس التي نامت من كثرة البكاء وكم الهلع الذي واجهته برؤية أمها بتلك الحال المزريه
وظل مراد يجوب الإستراحه ذهابآوإيابآ بعصبيه ليفكر
هل ستموت شمس تاركه الصغيره بلا أم أيضآ كانت تبحث عن والد منذ ساعات وتطلب منه أن تناديه بابا
هل ستبحث أيضآ عن أم
وشمس شمس ذات الوجه البرئ والكبرياء هل ستغرب لقد دخلت فيلتهم هي وهمس لتجعل فيها حياه وتملأ قلبه بمشاعر أبدا لم تراوده من قبل
سيجن كاد أن يجن
شمس قالها كالصرير من بين أسنانه وهويلكم الحائط بعصبيه 
أخرج هاتفه من جيبه بعصبيه ليتصل بأمه
التي هالها الخبر وقالت إنت في أي مستشفي يا مراد ليجيبها 
طيب هاجي أنا وماهي حالا 
كان يمرر يده علي وجهه ببطئ وهو مغمض العينين
ينتظر خروج الأطباء بعد نصف ساعة صاح بعصبيه
هوماحدش بيخرج ليييييييه يقول إيه ال حصل
موقف مراد وإنهياره أكد له صدق مشاعره
بعد نصف ساعه أخري فتح شخص ما باب الغرفه ليخرج الطبيب
ليتجه نحوه مراد متسائلا بلهفه 
إيه يا دكتور فيها ايه
تعالي معايا المكتب
ليتبعه مراد فورا
جلس الطبيب وأشار لمراد ليجلس وقال
الحمد لله بالنسبه لراسها إرتجاج خفيف وچرح أسفل الرأسي خيطناه وهيألمها شويه أكيد لحد ما يلتئم
وللأسف رجلها اليمين إتكسرت وبتتجبس حاليآ 
الوقعه واضح إنها شديده جدآ بس ربنا لطيف بعباده
مراد والخياطه دي أقصد هي إتألمت
الطبيب بإبتسامه هيه جايه فاقده الوعي أصلا من شدة الخبطه
بس فوقناها وطبعآ خدرناها موضعي قبل الخياطه
ألف سلامة عليها مش حضرتك مراد بيه الخرافي
أيوه
وهيه أخت حضرتك مراد بشرود أيوه أردف بسرعه
لا دي مرات مجدي أخويه الله يرحمه 
حضرت نوال وماهي وأخبرهم مراد بما حدث 
ودخلت نوال لتلقي عليها نظره
كانت نائمه والجبس يغطي قدمها المرفوعه قليلا علي وساده 
نظرت لها نوال بتأثر وخرجت لمراد لتقول بإستياء إنت جايبها بالبجامه العيالي دي يا مراد وراسها مكشوفه 
هتضايق يا بني لما تصحي
مراد بملل يا ماما قلت لك همس نزلت ټعيط وطلعت ماكنش فيه وقت
ماهي بحزن مسكينه قوي يا عيني دي مدشدشه
مش تاخدي بالك يا وداد وإنتي بتمسحي الحمامات ماتسبيش صابون يزحلق
نفت وداد أن تكون تركت صابون ولم يخطر علي أحدهم أن يتعمد أحد فعل ذلك
فاقت قالتها ممرضه متهجه إليهم لتدخل ماهي مسرعه
لتستمع إلي تأوهات ليلي وندائها المتكرر
همس 
ماهي بتأثر همس كويسه يا حبيبتي ألف سلامة عليكي
لتنتبه ليلي وتقول بعينن شبه مغلقتين من ضغط الضماده وألم الچرح أسفل رأسها بضعف شديد
هاتيها يا ماهي علشان كانت خاېفه
ماهي بود نايمه يا حبيبتي مع وداد بره
لم يدخل مراد وظل بالخارج يعرف أخبارها من ماهي ووالدته
بعد ساعه كامله
قال لهم الطبيب الذي جاء ليطمئن علي ليلي
ويحقنها بمسكن ليخفف آلام جرحها
لماهي ونوال كده ممكن تتفضلو ترتاحو في البيت
المريضه هتستني معانا شويه
نوال وكذلك ماهي وتنصرفا لتخبرا مراد ما قاله الطبيب
ماشي يلا أوصلكم علشان وداد تنيم همس
ماهي بتوسل خلي همس معايا لحد ما مامتها تقوم بالسلامة
مراد برفض بلاش علشان البنت متتخضش يا ماهي خليها في المكان ال إتعودت عليه 
صح كلام أخوكي وأنا هروح البيت بقي يا ماهي علشانها
إنصرف الجميع وإستقلت ماهي سيارتها لتتجه لشقتها
وقاد مراد سيارته بشرود
وعند
الفيلا ترجلت نوال ووداد تحمل همس
وإستدار مراد بسيارته ليعود إلي المستشفى
في فيلا الخرافي
دخلت نوال متأثره بما حدث لليلي لتجد
شاكر قد إستيقظ ونزل للأسفل ليتناول ثمرة تفاح
قالت بحزن إنت معرفتش ال حصل يا شاكر وقصت له ماحدث
ليقول بغلاظه وإنتي متأثره ليه هيه كانت من بقيت عيلتنا يا نوال
نوال بإعتراض لأ بس إنسانه يا شاكر عايشه معانا يا أخي إيه معدش إنسانيه
تنحنح وقال بلا مبالاه أخبار ماهي إيه
لتزفر نوال ونتركه لتدخل حجرتها وتأمر وداد أن تضع همس في فراشها 
في المستشفي
صف مراد سيارته ودلف مسرعآ إلي الداخل
وعند حجرتها
طرق الباب برفق لتقول بضعف إدخل
ألف سلامة عليكي
مراد قالتها بهمس
بجوار الفراش ويجلس علي حافته ويناولها كيس صغير
إيه ده
مراد بتأثر طرحه
 

تم نسخ الرابط